بعد وفاة الخليفة الفاطمى العاضد (آخر خلفاء الدولة الفاطمية) اجتمعت عناصر السيطرة على الحكم فى مصر فى يد صلاح الدين بن نجم الدين أيوب وزادت قوته وتأكدت بوصول العائلة الأيوبية كلها من الشام إلى مصر وتم إحلالهم فى جميع الوظائف الكبرى بالبلاد محل كبار الموظفين الفاطميين، وقام صلاح الدين بدور كبير فى إقامة الدولة الأيوبية فى مصر بالتدريج ، فبدأ بإضعاف الخليفة العاضد وإبعاد قواده عن القاهرة وأحل محلهم رجالاً تابعين له، وبدأ كذلك بتعميم حركة إنشاء المدارس، وأول مدرسة أنشأها هى المدرسة الناصرية فى الفسطاط .
وكان صلاح الدين قد قسم مملكته قبل وفاته بعدة سنين بين أولاده وأخوته وأولادهم وكانت مصر من نصيب ابنه العزيز عثمان